«أوبن إيه آي» تعيش لحظة الآيفون
أعلنت شركة «ووب» (Whoop) عن إضافة الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى نظامها الأساسي بالتعاون مع «أوبن إيه آي».
«أوبن إيه آي» تطلق المدربِّ الذكي بالتعاون مع «ووب»
أعلنت شركة «ووب» (Whoop) عن إضافة الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى نظامها الأساسي بالتعاون مع «أوبن إيه آي» من خلال ميزة جديدة باسم (Whoop Coach). سيحاكي بوت الدردشة -المدعوم من نموذج «جي بي تي»- عمل المدرِّب الرياضي الخاص ويصمم للمستخدم خطط التمارين والتغذية والنوم. تظل العقبات الأساسية متعلقة بمدى وصول المنصة إلى بيانات المستخدم، وكذلك حالات «الهلوسة» والمعلومات الخاطئة التي لا تزال تصيب نماذج «جي بي تي».
معاذ خليفاوي وعبدالله سعيدان:
يأتي هذا التعاون في خضم إعلان «أوبن إيه آي» عن تحديثات «جي بي تي» الجديدة من خلال إضافة ميزات المحادثة الصوتيَّة والتعرُّف على الصور والبحث في الإنترنت. هذا التعاون يوضح لنا أنَّ التعويل هنا فيما يخص التحديثات ليس في استخدام الأفراد لها، بل التعويل الحقيقي على استخدام الشركات.
مثلًا، إذا افترضنا أنَّ مكنسة كهربائية تعطَّلت، يكفي المستخدم أن يلتقط صورة الجهاز والعطل الذي أصابه ويحمّله في منصة الشركة المصنِّعة ويأتيه الجواب. قس على هذا المثال البسيط الاستخدامات اللانهائية لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.
فما نراه الآن أنَّ «أوبن إيه آي» لديها الفرصة أن تكون موجودة في أغلب الشركات من خلال دمج نماذجها اللغوية بها، كما حصل مع «ووب»، وبذا تصبح موجودة في كل خدمة وكل منتج، تمامًا كما حصل مع الإنترنت ودخوله في كل منتج وخدمة في حياتنا.
لكن السؤال هنا، أو على الأحرى التحدي، يتعلَّق بالطاقة. فتزايد انتشار دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي يتطلب ارتفاع الطاقة المطلوبة في عمليات الحوسبة والتخزين السحابي، فهل ثمة حل موجود على مستوى البنية التحتية لنماذج الذكاء الاصطناعي، أم سنرى توجهًا إلى الاعتماد على مصادر طاقة بديلة؟
سام ألتمان يستكشف تصنيع جهاز «للذكاء الاصطناعي» مع مصمم الآيفون جون آيفي
كشفت مصادر مقربة من سام ألتمان -الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»- أنَّه اجتمع مؤخرًا مع جون آيفي، مصمم أجهزة الآيفون والآيباد في أبل سابقًا، لاستكشاف إمكانية التعاون في بناء جهاز «ذكاء اصطناعي» جديد، مع تكهنات بأنَّ الجهاز سيكون بديلًا للآيفون. في حال تحقق هذا التعاون، لن يكون الأول بين سام ألتمان ومصمم سابق في أبل، إذ تولى توماس مايرهوفر -الذي ساهم في تصميم «الآي ماك»- مهمة تصميم ماسح شبكة العين الكروي (the orb).
معاذ خليفاوي:
هل نحتاج إلى جوّال جديد يجري إعادة تصميمه بناءً على الذكاء الاصطناعي من الصفر؟ بالتأكيد نعم. فإذا قارنَّا بين الآيفون الأول والآيفون الأخير سنجد الفروقات بسيطة. فالتحديثات دومًا تنصب على معالج أسرع وكاميرا أفضل وتطبيقات أكثر، لكن آلية الاستخدام الحقيقية هي ذاتها لم تختلف. لهذا، أرى أنَّ الوقت قد حان لإعادة اختراع الجوَّال كجهاز.
من ناحية أخرى، قد لا يكون الجوَّال هو الجهاز الذكي المستقبلي للعقد القادم، فالفرصة متاحة الآن لجهاز جديد خارج فئة الجوّال. ورأينا أبل تحاول كسر هذا الحاجز مع نظارتها «فيجين برو» لكن لا تزال النظارة في بدايتها مع وجود عيوب كثيرة، وعلى الأغلب ستكون جهازًا مساندًا وليس الجهاز المستقبلي البديل.
أمازون توافق على الاستثمار في «أنثروبِك» منافس «أوبن إيه آي»
أعلنت أمازون عن موافقتها على استثمار 4 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة «أنثروبك» (Anthropic) مصنِّعة بوت الدردشة «كلود»، والتي تُعد المنافس الأقوى لشركة «أوبن إيه آي». وتقضي الصفقة بامتلاك أمازون حصة أقلية في الشركة ودمج تقنية «أنثروبك» في منتجاتها وخدماتها مقابل اعتماد «أنثروبك» على أمازون كمزود رئيس للخدمات السحابيَّة. والتزمت أمازون باستثمار 1.25 مليار دولار بدايةً، مع خيار زيادة الاستثمار مستقبلًا.
عبدالله سعيدان ومعاذ خليفاوي:
الاستثمار خطوة ذكية من أمازون. فهذا ليس استثمارًا مباشرًا في «أنثروبك» فحسب، بل استثمار يوسِّع خدمة (Amazon Bedrock) لبناء تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويوسِّع الإقبال على برامج تدريب المبرمجين على الذكاء الاصطناعي لديها، إضافةً بالتأكيد إلى تعزيز دورها كمزوِّد رئيس للخدمات السحابيَّة، بحيث يصبح لدى أمازون نظام متكامل للمطوّرين. فالحرب الآن كبيرة على البنية التحتية المطلوبة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
وهذا يعيدنا إلى تحرُّك «أوبن إيه آي» للاندماج في منتجات الشركات وخدماتها، فمع توسُّعها ستنال «Microsoft Azure» حصة تسويقية كبيرة في السوق بصفتها مزوّد الحوسبة السحابية لأوبن إيه آي، مما كان سيهدد سيطرة أمازون الحاليَّة على قطاع الخدمات السحابية من خلال (Amazon Web Services).
ما يثير الاستغراب في هذا الاستثمار أنَّ قوقل استثمرت في «أنثروبك» بداية العام بمبلغ 300 مليون دولار، و«أنثروبك» أعلنت أنَّ خدماتها ستظل مدعومة في «قوقل كلاود» إلى جانب أمازون، لكن كيف سمحت قوقل أساسًا باستثمار أمازون في الشركة والتنافس مباشرةً معها على الحصة السوقيَّة!
معجم السوق:
لحظة الآيفون (The iPhone Moment): يشير المصطلح إلى اللحظة التي عرض فيها ستيف جوبز الآيفون الأول في عام 2007، ليغيِّر على نحوٍ ثوري التفاعل البشري مع التقنية ويبدِّل وجه الصناعة والخدمات والمنتجات. ويتردد الآن هذا المصطلح في الصحف الكبرى مثل وول ستريت جورنال وفاينانشال تايمز دلالة على الثورة الصناعيَّة التقنيَّة التي يتسبب بها الذكاء الاصطناعي التوليدي التي بدأت مع لحظة إعلان «أوبن إيه آي» عن «جي بي تي» لأول مرة نهاية عام 2022.
الموجز:
شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة (Writer) المتخصصة في صناعة المحتوى النصِّي تجمع 100 مليون دولار من الجولة (ب). ✍🏻💰
عدد المشتركين في «سناب تشات بلس» يصل 5 ملايين مشترك، لتتفوق على «إكس بريميوم» الذي وفقًا لبحث مستقل وصل عدد مشتركيه مليون مشترك فقط. 🤳🏻😎
مستثمرون، بآراء واستثمارات جريئة. نهاية كل أسبوع يجتمعون، ويناقشون مواضيع في ريادة الأعمال وتحولات الأسواق التقنية عالميًّا ومحليًّا.